إبن الشامكان من المقرر أن يلقي شربل بعيني هذه القصيدة في المهرجان التأبيني الذي أقامته الرابطة العربية السوريّة في سيدني للشاعر نزار قبّاني.. ولكنه اعتذر عن المشاركة قبيل ساعات من بدء المهرجان، وذلك لأسباب خاصّة.ـ1ـ
لا إِنْتْ جِيتْ.. وْلا أَنا شِفْتَكْ
مِتْلِ الْكِذِبْ، مِنْ مَوْتَكْ، خْطَفْتَكْ
عِيشْ حَدِّي.. غُرِبْتِي تْقِيلِه
أَتْقَلْ مِنِ (الْغَصَّه) اللِّي كَتِّفْتَكْ
عَنْ إِنْبِطَاحْ النَّاسْ.. تِحْكِيلِي
عَنْ (زَحْفِةِ الذُّلّ) اللِّي قَرِّفْتَكْ
حُكَّامْ.. بَدُّنْ بَسّْ تِحْمِيلِه
تْعِبْنَا، وْمَا تِعْبُوا.. هَاتْ مَجْرِفْتَكْ!
وَحْدَا (الأَرِضْ) بِتْضَلّْ تُومِيلِي
هْنِيَّالْ (أَرْضْ) بْعِزّ خَلِّفْتَكْ
حِبَّيْتْها.. وِكْتَبِتْهَا مْتِيلِه
لأجْيَالْ.. عِطْشَانِه لْمَعْرِفْتَكْ
غِنَّيْتْهَا.. وْقِلْتِلّها: مِيلِي
صَرْخِتْ بِـوِجَّكْ: لأْ.. خَوِّفْتَكْ!
وِشْوَشْتْني: مَا رِبْحِتْ جْمِيلِه!!
رِبْحِتْلَكْ.. وْبِالشَّوْقْ لَفْلِفْتَكْ
قُومْ شُوفْهَا.. ما بْإِيدْهَا حِيلِه
قُومْ شُوفْهَا .. كِلّ الْمَحَارِمْ سُودْ،
نَشِّفْ دْمُوعا بْطُهِرْ مَنْشِفْتَكْ.
ـ2ـ
فِهْمُوكْ؟! ما فِهْمُوكْ!.. مُشْ مَعْقُول
يِبْقَى الشَّعِبْ طُولْ الْعُمرْ مَسْطُولْ!
بَدَّكْ الشَّعْبْ يْصِيرْ فَوْقْ الْكِلّْ
يْغَيِّرْ حُكمْ وِيْحَاكِم الْمَسْؤولْ
بَدَّكْ الشَّعْب يْهِدّ حَبْس الذّلّْ
وْسَاعِةْ مَا بَدُّو بِالْحَقِيقَه يْجُولْ
يِمْحِي الْجَهل وِالعَبْقَرِيِّه يْجِلّْ
وْيِسْهَرْ، مَا يِغْفَى، تَا يْرَبِّي عْقُولْ
وْيِلْغِي الحُقدْ والطَّائِفِيِّه يْشلّْ
وْيِبْنِي وَطَنْ.. يِبْقَى وَطَنْ عَ طُولْ
بَدَّكْ الشَّعْبْ يْحَارِبْ المُحْتَلّْ
وْطُفل الْحِجَارَه بِالْحُضنْ مَحْمُولْ
هَيْدَا طُفل لازِمْ بِـ بَيْتُو يْضَلّْ
نَامُوا الْعَناتِرْ وِالشَّنَبْ مَفْتُولْ!
بَكِّيرْ يَا نِزَارْ حَتَّى تْفِلّْ
خَايِفْ نْسِدّ بْوَازْنَا وِنْنَامْ
وْنِبْلَعْ، إِذَا مِنْقُولْ، شُو مِنْقُولْ!
ـ3ـ
لَنْدِنْ، بْتِشْهَدْ، جِيتْ تَا زُورَكْ
وْرَطِّبْ شْفَافِي بْبَوسِةْ الْيَنْبَوعْ
وَيْنْ كِنْتْ؟.. اخْتَفْيِتْ طْيُورَكْ
وْوَقْتِي قَلِيلْ.. وْجَنّ فِيِّي الْجُوعْ!
قِلْتْ بَدِّي فَاجِىءْ زْهُورَكْ
وْإِهْدِي عْيُونَك كَمِشْتَيْنْ دْمُوعْ
قِلْتْ بَدِّي شِمّْ بَخُّورَكْ
وْنِحْكِي سَوَا كِلّْ الْحَكِي الْمَمْنُوعْ..
لَيْلَى تْدِقّْ.... وْيِرْتِفِعْ سُورَكْ
وِتْتَمْتِمْ لْحَالا: الرَّقِمْ مَقْطُوعْ
مَا كِنْتْ صَدِّقْ.. فَارْقَكْ نُورَكْ
مَا كِنْتْ صَدِّقْ يَا حَبِيبْ الْقَلْبْ
عند اللِّقَا.. يْكُونْ اللِّقَا.. مَوْجُوعْ!
ـ4ـ
نَامُوا مْكَاتِيبَكْ عَ إِيدَيِّي
سِهْرُوا مَعِي.. تَا الصُّبُحْ صَبَّحْنَا
غِسَّلْتْهَا بِدْمُوعْ عِينَيِّي
وْغِفَّيْتْهَا.. وْبِالنَّوْمْ مَا ارْتَحْنَا
الْحُزِنْ.. دِنْيِةْ خَوْفْ مِطْفِيِّه
بْتِمْحِي أَسَامِينَا وْمَطَارِحْنَا
مِدّ إِيدَكْ.. آخْ لَوْ فِيِّي
صَيِّرْ كْفُوفَكْ مَسَارِحْنَا
تْهِبّ فَوْقَا رْيَاحْ حُرِيِّه
وْبِبْلادْ، إِسْمَا بْلاَدْ، تِشْلَحْنَا
نْعِيشْ فِيهَا.. نِبْنِيَا سْوِيِّه
تِعْزُفْ مُوسِيقِتْهَا جَوَانِحْنَا
وِيْصِيرْ إِسْمَكْ لَحِنْ غِنِيِّه
تِرْقُصْ عْلَيْهَا أَلْفْ حُورِيِّه
وْبَيْرُوتْ بِـ صَوْتَا.. تْسَوْسِحْنَا
ـ5ـ
شِعَّلْتْ يَا بْنِ الشَّامْ.. أَرْضِ الشَّامْ
بِرْجُوعَكْ اللِّي نَطْرِتُو الإِيَّامْ
كَانْ الرُّجُوعْ وْدَاعْ.. شُو اللِّي صَارْ؟
جَنّ الشَّعِبْ.. وِانْطَفْيِتْ الأَحْلامْ
وْجِثْمَانَكْ الْمَلْفُوفْ بِالأَزْهَارْ
انْحَنْيِتْ إِلُو مِنْ حِزِنْهَا الأَجْسَامْ
وِتْيَتَّمِتْ مِنْ بَعْدَكْ الأَشْعَارْ
وِتْكَسَّرِتْ مِنْ لَوْعِتَا الأَقْلاَمْ
وْدِمَشْقْ صَوْتَا يْهِبّ: يَا نِزَارْ
رْسَمْتَكْ عَ صَدْرِي شَارِعْ وأَعْلامْ
عُودْ يا بْنِي هَالزَّمَنْ غَدّارْ
عُودْ يَا بْنِي غُرْبِتَكْ أَوْهَامْ
الدّارْ إِنْتْ.. وْعَ مْطَلّ الدَّارْ
حِضِنْ إِمَّكْ نَاطْرَكْ تَا تْنَامْ
نَامْ.. يَا صَحْوِةْ عِينَيْنَا.. نَامْ
**
لا إِنْتْ جِيتْ.. وْلا أَنا شِفْتَكْ
مِتْلِ الْكِذِبْ، مِنْ مَوْتَكْ، خْطَفْتَكْ
عِيشْ حَدِّي.. غُرِبْتِي تْقِيلِه
أَتْقَلْ مِنِ (الْغَصَّه) اللِّي كَتِّفْتَكْ
عَنْ إِنْبِطَاحْ النَّاسْ.. تِحْكِيلِي
عَنْ (زَحْفِةِ الذُّلّ) اللِّي قَرِّفْتَكْ
حُكَّامْ.. بَدُّنْ بَسّْ تِحْمِيلِه
تْعِبْنَا، وْمَا تِعْبُوا.. هَاتْ مَجْرِفْتَكْ!
وَحْدَا (الأَرِضْ) بِتْضَلّْ تُومِيلِي
هْنِيَّالْ (أَرْضْ) بْعِزّ خَلِّفْتَكْ
حِبَّيْتْها.. وِكْتَبِتْهَا مْتِيلِه
لأجْيَالْ.. عِطْشَانِه لْمَعْرِفْتَكْ
غِنَّيْتْهَا.. وْقِلْتِلّها: مِيلِي
صَرْخِتْ بِـوِجَّكْ: لأْ.. خَوِّفْتَكْ!
وِشْوَشْتْني: مَا رِبْحِتْ جْمِيلِه!!
رِبْحِتْلَكْ.. وْبِالشَّوْقْ لَفْلِفْتَكْ
قُومْ شُوفْهَا.. ما بْإِيدْهَا حِيلِه
قُومْ شُوفْهَا .. كِلّ الْمَحَارِمْ سُودْ،
نَشِّفْ دْمُوعا بْطُهِرْ مَنْشِفْتَكْ.
ـ2ـ
فِهْمُوكْ؟! ما فِهْمُوكْ!.. مُشْ مَعْقُول
يِبْقَى الشَّعِبْ طُولْ الْعُمرْ مَسْطُولْ!
بَدَّكْ الشَّعْبْ يْصِيرْ فَوْقْ الْكِلّْ
يْغَيِّرْ حُكمْ وِيْحَاكِم الْمَسْؤولْ
بَدَّكْ الشَّعْب يْهِدّ حَبْس الذّلّْ
وْسَاعِةْ مَا بَدُّو بِالْحَقِيقَه يْجُولْ
يِمْحِي الْجَهل وِالعَبْقَرِيِّه يْجِلّْ
وْيِسْهَرْ، مَا يِغْفَى، تَا يْرَبِّي عْقُولْ
وْيِلْغِي الحُقدْ والطَّائِفِيِّه يْشلّْ
وْيِبْنِي وَطَنْ.. يِبْقَى وَطَنْ عَ طُولْ
بَدَّكْ الشَّعْبْ يْحَارِبْ المُحْتَلّْ
وْطُفل الْحِجَارَه بِالْحُضنْ مَحْمُولْ
هَيْدَا طُفل لازِمْ بِـ بَيْتُو يْضَلّْ
نَامُوا الْعَناتِرْ وِالشَّنَبْ مَفْتُولْ!
بَكِّيرْ يَا نِزَارْ حَتَّى تْفِلّْ
خَايِفْ نْسِدّ بْوَازْنَا وِنْنَامْ
وْنِبْلَعْ، إِذَا مِنْقُولْ، شُو مِنْقُولْ!
ـ3ـ
لَنْدِنْ، بْتِشْهَدْ، جِيتْ تَا زُورَكْ
وْرَطِّبْ شْفَافِي بْبَوسِةْ الْيَنْبَوعْ
وَيْنْ كِنْتْ؟.. اخْتَفْيِتْ طْيُورَكْ
وْوَقْتِي قَلِيلْ.. وْجَنّ فِيِّي الْجُوعْ!
قِلْتْ بَدِّي فَاجِىءْ زْهُورَكْ
وْإِهْدِي عْيُونَك كَمِشْتَيْنْ دْمُوعْ
قِلْتْ بَدِّي شِمّْ بَخُّورَكْ
وْنِحْكِي سَوَا كِلّْ الْحَكِي الْمَمْنُوعْ..
لَيْلَى تْدِقّْ.... وْيِرْتِفِعْ سُورَكْ
وِتْتَمْتِمْ لْحَالا: الرَّقِمْ مَقْطُوعْ
مَا كِنْتْ صَدِّقْ.. فَارْقَكْ نُورَكْ
مَا كِنْتْ صَدِّقْ يَا حَبِيبْ الْقَلْبْ
عند اللِّقَا.. يْكُونْ اللِّقَا.. مَوْجُوعْ!
ـ4ـ
نَامُوا مْكَاتِيبَكْ عَ إِيدَيِّي
سِهْرُوا مَعِي.. تَا الصُّبُحْ صَبَّحْنَا
غِسَّلْتْهَا بِدْمُوعْ عِينَيِّي
وْغِفَّيْتْهَا.. وْبِالنَّوْمْ مَا ارْتَحْنَا
الْحُزِنْ.. دِنْيِةْ خَوْفْ مِطْفِيِّه
بْتِمْحِي أَسَامِينَا وْمَطَارِحْنَا
مِدّ إِيدَكْ.. آخْ لَوْ فِيِّي
صَيِّرْ كْفُوفَكْ مَسَارِحْنَا
تْهِبّ فَوْقَا رْيَاحْ حُرِيِّه
وْبِبْلادْ، إِسْمَا بْلاَدْ، تِشْلَحْنَا
نْعِيشْ فِيهَا.. نِبْنِيَا سْوِيِّه
تِعْزُفْ مُوسِيقِتْهَا جَوَانِحْنَا
وِيْصِيرْ إِسْمَكْ لَحِنْ غِنِيِّه
تِرْقُصْ عْلَيْهَا أَلْفْ حُورِيِّه
وْبَيْرُوتْ بِـ صَوْتَا.. تْسَوْسِحْنَا
ـ5ـ
شِعَّلْتْ يَا بْنِ الشَّامْ.. أَرْضِ الشَّامْ
بِرْجُوعَكْ اللِّي نَطْرِتُو الإِيَّامْ
كَانْ الرُّجُوعْ وْدَاعْ.. شُو اللِّي صَارْ؟
جَنّ الشَّعِبْ.. وِانْطَفْيِتْ الأَحْلامْ
وْجِثْمَانَكْ الْمَلْفُوفْ بِالأَزْهَارْ
انْحَنْيِتْ إِلُو مِنْ حِزِنْهَا الأَجْسَامْ
وِتْيَتَّمِتْ مِنْ بَعْدَكْ الأَشْعَارْ
وِتْكَسَّرِتْ مِنْ لَوْعِتَا الأَقْلاَمْ
وْدِمَشْقْ صَوْتَا يْهِبّ: يَا نِزَارْ
رْسَمْتَكْ عَ صَدْرِي شَارِعْ وأَعْلامْ
عُودْ يا بْنِي هَالزَّمَنْ غَدّارْ
عُودْ يَا بْنِي غُرْبِتَكْ أَوْهَامْ
الدّارْ إِنْتْ.. وْعَ مْطَلّ الدَّارْ
حِضِنْ إِمَّكْ نَاطْرَكْ تَا تْنَامْ
نَامْ.. يَا صَحْوِةْ عِينَيْنَا.. نَامْ
**